رحـلــــــت عــــــــــــنك بــلا وداع
****************************
رحلت عنك بلا وداع
و طويت بين ضباب أيامي حكايات قديمة
أنشودة ذابت مع الأيام و شكوى عقيمة
و تركت أيام الضياع
كانت تمزقني فلا أجد الصديق
وحدي هناك يشدني الجرح العميق
آه يا قلبي أضعت العمر محترق الجراح
و أخذت تحلم كل يوم.. بالصباح
فتركت أيامي تضيع مع الرياح
يوما إلى الأحزان تأخذنا و آخر.. للجراح
رحلت وانا احمل ما بين اصابعى قلب
قلب ملاءه الاهات والاحزان
قلب عانى من طول الحرمان
ليس به نض وليس به حياه
لم يعد هذا القلب الذى كان
فى يوم من الايام
ملىء بالفرح والإبتسامات
الذى كان كل امنياته
ان يسعد بلقياك
ويهتز القلب لرؤياك
وتذوب كل الاحزان عند رؤية عيناك
ويالها من احلام ضاعت هباء
كم كنت أنسج قصة العشاق ترنو للقاء..
أو همسة تنساب في الأعماق تسري كالضياء..
أو رعشة الأيدي تعانقها الحنايا.. في السماء
أو موعدا أنسى به أحزاني..
أو بسمة تهتز في وجداني
أو دمعة عند الوداع ألومها
و لكن يجب ان يكون للقدر كلمات
شئنا ام ابينا
فنحن ما الا كلمات
تصدر من القدر
فنكون اولا نكون
اما سعداء واما اشقياء
وليس لنا اى اختيار
او سبيل للفرار
او اختيار الاقدار
وها أنا ذا ارحل
واترك الديار
بعد ان تركها قبلى الاحباب
وجعلها كفرا بعد عمار
ها انا ذا ارحل حاملا بداخلى الاحزان
وليس لى اختيار
فإن كان فى الرحيل العذاب
فإن فى البقاء الجحيم والنار
لعل يكون رحيلى درب من الانتحار
لكنى سأرحل واجعل من نفسى للعاشقين عبره للاعتبار